جملة من الاختلافات والفوارق والتناقضات، دمج فيما بينها ذلك الحي القابع وسط جدة، فتلك الشوارع المسماة بمدن شرق آسيوية، تقطنها جنسيات مخالفة، وتلك الفلل الفاخرة والعمائر النموذجية ببنائها الفخم تجاور البيوت الشعبية المتهالكة.
الداخل مساء إلى حي «بني مالك» من جهته الشمالية «طريق فلسطين» ومن شقه الغربي «طريق الملك فهد»، يجد تجمعات العمالة الوافدة في أماكن مختلفة منه، متخذين منها مواقع للراحة والاستجمام بعد يوم طويل وشاق أمضوه منذ ساعات الفجر الأولى في أعمالهم المرهقة، فيما الشق الشرقي منه «طريق الأمير ماجد» يجد الحي هادئا، مع ميزة كثرة العمائر وقلة تجمعات العمالة والمظاهر السلبية الأخرى.
والأمر اللافت للمتأمل في «بني مالك» خصوصا شقه الغربي، يتمثل في تعارض أسماء شوارعه بالجنسيات التي تقطنه، فهناك أسماء لشوارع وأزقة سميت بأسماء جزر ومدن إندونيسية يكاد الحي يخلو من المنتمين لها، مقابل تجاهل الجاليتين المصرية والباكستانية اللتين تمثلان غالبية السكان المقيمين في هذا الحي.
الجار السعيد
ويتجاور «بني مالك» مع حي آخر كان يحمل الاسم ذاته، إلا أنه استبدل أخيرا بمسمى «الورود»، ويمثل النموذج المثالي في المنطقة والمناقض لسلبيات جاره، الذي يشتهر بكثرة الورش ومحلات تصليح السيارات وقطع الغيار الخاصة بها، التي تتحول ليلا إلى ظلام دامس في ظل إغلاقها من قبل لجنة الورش التابعة لأمانة جدة، مما أحال هذه المنطقة بالتحديد إلى هدوء تام بعد ضجيج كان يملأها في سنوات عديدة ماضية، الأمر الذي يلمسه المار في تلك الشوارع فضلا عن سكان الحي.
وشهد الحي أخيرا عمليات إزالة التشوهات والمظاهر السلبية والتلوث البصري الذي كان يعج به، إذ تولت لجنة مشكلة من جهات عدة مهمة رفع المخلفات والسيارات القديمة التالفة التي كانت تجاور الورش، الأمر الذي بات ملحوظا وواضحا.
الكهرباء والظلام
«عكاظ» من جهتها، سألت أحد المسؤولين المطلعين على أوضاع الحي والمشكلات التي يعاني منها فأجاب بأن هناك ملاحظات عدة ما زال يعاني منها الحي رغم بذلنا المساعي لحلها، فبعضها ما زال كما هو، والآخر انخفضت إشكالاته بنسبة معينة، ومنها أن أعمدة الكهرباء قديمة ومنها ما هو آيل للسقوط في أي لحظة، مما ينذر بنتائج وخيمة، وهناك أعمدة أخرى قصيرة معرضة للضرر من قبل السيارات المرتفعة، ورغم الجولات الميدانية التي نفذتها فرق من البلدية ورصد الحالة عن كثب إلا أنه لم يتغير شيء.
وأضاف: لدينا زوايا كثيرة داخل الحي تقل فيها الإنارة وبذلك توفر أماكن لتجمعات الشباب فيصدر من خلالها الإزعاج للسكان والمارة، إضافة إلى التصرفات غير الأخلاقية، كما أن هناك مجمعا للورش تجلب إليه السيارات المسروقة، ورغم أن معظمها أزيلت إلا أن الموقع لا يزال مأوى لتلك السيارات وبعض الجاليات الأفريقية التي ترتاد المكان بأعداد هائلة وتشكل خطورة على الأهالي. وتابع المسؤول: لابد من ذكر الدور الذي أسهمت به حملة وطن بلا مخالف في خفض أعداد المخالفين لنظام الإقامة بشكل كبير.
المجاري طافحة
من السلبيات التي يعاني منها الحي الأحواش المنتشرة بكثرة، والمجاري التي تحول حتى دون وصول المصلين إلى المساجد، وأخرى تتعلق بالفئران والقوارض.
ورغم الحملات الليلية التي اعتمدت بناء على محضر مشترك تم توقيعه مع البلدية المختصة، إلا أن الهدف الذي ظهر بعد ذلك كان إعلاميا بحتا؛ إذ إن فرق الرش حضرت مرة واحدة قبل سنتين لرش مبيد داخل الحي، ولم تحضر بعد ذلك، والمشكلة أن تلك الفئران أصبحت تشكل خطرا على الأهالي؛ لأنها تحفر أنفاقا تنفذ من خلالها إلى البيوت، خصوصا الشعبية منها، ومن المعكرات كذلك مجاورة مساكن العزاب للمساكن الخاصة بالعوائل.
لجنة إغلاق الورش
من جهتها، أوضحت أمانة محافظة جدة، أنه بموجب توجيه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، يجري العمل من قبل البلديات الفرعية ضمن لجنة إغلاق الورش المخالفة برئاسة شرطة محافظة جدة، على تطبيق نظام وزارة الشؤون البلدية والقروية الذي يمنع ويحظر ممارسة أنشطة الورش الصناعية في غير
الأماكن المخصصة لها.
وأضافت: فيما يتعلق بورش بني مالك، نوضح بأن بلدية الشرفية الفرعية أشعرت وأغلقت أكثر من 200 ورشة بحي بني مالك، وتم الرفع بفصل التيار عنها لمخالفتها اشتراطات الموقع ووجودها داخل الأحياء السكنية، نظرا لما تسببه من إزعاج وضرر للمجاورين، إضافة إلى تجمع وتكدس السيارات المهملة والخربة بشكل يعيق الحركة المرورية ويشوه المنظر العام، وذلك بحسب اللوائح والاشتراطات البلدية التي تنص على ضرورة أن تكون تلك الأنشطة ضمن المناطق الصناعية المعتمدة داخل المخططات الهيكلية للمدن والقرى أو المواقع المخصصة لهذا الغرض.
وتم إشعار هذه المحلات نظاما بالإخلاء والإغلاق أو تغيير النشاط، فيما بدأت أعمال الإغلاق لمحلات الورش المخالفة من اللجنة المكلفة بعد انتهاء المهلة.
«قطع الغيار» تضررت
من جانبهم، شكا عدد من العاملين ومالكي محلات قطع الغيار الموجودة في المنطقة المجاورة للورش المغلقة من قلة إقبال الزبائن بعد إغلاق الورش؛ إذ لم تعد الحاجة للشراء منهم قائمة حاليا، في حين رجح بعضهم مغادرة محلات قطع غيار السيارات أسوة بالورش لتصبح المنطقة بكاملها فارغة تماما.
وفي المقابل، تجد عربات نقل السيارات مكانا مناسبا لها بعد نقل الورش إلى خارج النطاق العمراني، ما يجعل الحاجة ماسة إليها لنقل السيارات المتعطلة إلى منطقة الورش الجديدة.
50 عاما
يعد «بني مالك» من أقدم أحياء جدة التي تقع خارج سور جدة القديم، ويمتد تاريخ الحي إلى 50 عاما، ويرجع مؤرخون تسميته إلى وجود قبيلة بني مالك كأول قبيلة سكنت الحي، الأمر الذي يجعل الحي رابطا بين عصرين مختلفين. واتسع الحي مع بداية القرن الهجري الحالي وزادت رقعته العمرانية بشكل كبير، ويضم في أغلبه بيوتا شعبية، في حين تشهد بعض نواحيه زيادة مطردة في العمائر السكنية، بينما هجره بعض أهله إلى الشمال والشرق حيث الأحياء الجديدة. وأدت وفرة البيوت الشعبية في نواح من الحي إلى كثرة سكانه من العمالة الوافدة والجنسيات المختلفة، نظرا لقلة ثمن الإيجار وعوامل أخرى، خصوصا في المناطق الشعبية من الحي، وتشكل الجاليات التشادية والباكستانية والهندية والمصرية أكثر سكان المناطق الشعبية.
اتفق سكان حي بني مالك في أغلب شكاواهم الناشئة من نقص الخدمات كالإنارة وبؤر الصرف الصحي والعشوائيات، التي تنشأ منها تجمعات الفئران والقوارض التي يزداد حجمها وعددها يوماً بعد يوم، فضلاً عن ضعف شبكة الإنارة في بعض المناطق، مما يشكل مناطق لتجمعات الشبان الأفارقة، خصوصاً في وقت متأخر من الليل، وتصبح بعض الأماكن مرتعاً للسيارات المسروقة أو تهديداً للسيارات الأخرى بسرقتها أو أجزاء منها.
ويلاحظ أبو أحمد أن كثرة القوارض تأتي لوجود البيوت الشعبية إلى جوار العمائر الجديدة ما يسهل تنقلها، إضافة إلى عوامل أخرى تسهم في تكاثرها، في حين يشتكي إبراهيم -أحد سكان الحي- من كثرة الزوايا المظلمة التي تمثل تجمعات للأفارقة وتشكل خطراً على الأهالي والمارة، وكذلك كثرة القوارض ووجود تجمعات لمياه الصرف الصحي، ما يزيد من فرص تكاثر القوارض ونشوء بيئات خصبة للأوبئة كحمى الضنك وغيرها، مشيراً إلى أهمية الخطوات التي قامت بها البلدية في القضاء على الأحواش والورش المخالفة التي كانت تؤرق الأهالي في وقت سابق، مؤملاً أن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى في سبيل رفع معاناة السكان.
الداخل مساء إلى حي «بني مالك» من جهته الشمالية «طريق فلسطين» ومن شقه الغربي «طريق الملك فهد»، يجد تجمعات العمالة الوافدة في أماكن مختلفة منه، متخذين منها مواقع للراحة والاستجمام بعد يوم طويل وشاق أمضوه منذ ساعات الفجر الأولى في أعمالهم المرهقة، فيما الشق الشرقي منه «طريق الأمير ماجد» يجد الحي هادئا، مع ميزة كثرة العمائر وقلة تجمعات العمالة والمظاهر السلبية الأخرى.
والأمر اللافت للمتأمل في «بني مالك» خصوصا شقه الغربي، يتمثل في تعارض أسماء شوارعه بالجنسيات التي تقطنه، فهناك أسماء لشوارع وأزقة سميت بأسماء جزر ومدن إندونيسية يكاد الحي يخلو من المنتمين لها، مقابل تجاهل الجاليتين المصرية والباكستانية اللتين تمثلان غالبية السكان المقيمين في هذا الحي.
الجار السعيد
ويتجاور «بني مالك» مع حي آخر كان يحمل الاسم ذاته، إلا أنه استبدل أخيرا بمسمى «الورود»، ويمثل النموذج المثالي في المنطقة والمناقض لسلبيات جاره، الذي يشتهر بكثرة الورش ومحلات تصليح السيارات وقطع الغيار الخاصة بها، التي تتحول ليلا إلى ظلام دامس في ظل إغلاقها من قبل لجنة الورش التابعة لأمانة جدة، مما أحال هذه المنطقة بالتحديد إلى هدوء تام بعد ضجيج كان يملأها في سنوات عديدة ماضية، الأمر الذي يلمسه المار في تلك الشوارع فضلا عن سكان الحي.
وشهد الحي أخيرا عمليات إزالة التشوهات والمظاهر السلبية والتلوث البصري الذي كان يعج به، إذ تولت لجنة مشكلة من جهات عدة مهمة رفع المخلفات والسيارات القديمة التالفة التي كانت تجاور الورش، الأمر الذي بات ملحوظا وواضحا.
الكهرباء والظلام
«عكاظ» من جهتها، سألت أحد المسؤولين المطلعين على أوضاع الحي والمشكلات التي يعاني منها فأجاب بأن هناك ملاحظات عدة ما زال يعاني منها الحي رغم بذلنا المساعي لحلها، فبعضها ما زال كما هو، والآخر انخفضت إشكالاته بنسبة معينة، ومنها أن أعمدة الكهرباء قديمة ومنها ما هو آيل للسقوط في أي لحظة، مما ينذر بنتائج وخيمة، وهناك أعمدة أخرى قصيرة معرضة للضرر من قبل السيارات المرتفعة، ورغم الجولات الميدانية التي نفذتها فرق من البلدية ورصد الحالة عن كثب إلا أنه لم يتغير شيء.
وأضاف: لدينا زوايا كثيرة داخل الحي تقل فيها الإنارة وبذلك توفر أماكن لتجمعات الشباب فيصدر من خلالها الإزعاج للسكان والمارة، إضافة إلى التصرفات غير الأخلاقية، كما أن هناك مجمعا للورش تجلب إليه السيارات المسروقة، ورغم أن معظمها أزيلت إلا أن الموقع لا يزال مأوى لتلك السيارات وبعض الجاليات الأفريقية التي ترتاد المكان بأعداد هائلة وتشكل خطورة على الأهالي. وتابع المسؤول: لابد من ذكر الدور الذي أسهمت به حملة وطن بلا مخالف في خفض أعداد المخالفين لنظام الإقامة بشكل كبير.
المجاري طافحة
من السلبيات التي يعاني منها الحي الأحواش المنتشرة بكثرة، والمجاري التي تحول حتى دون وصول المصلين إلى المساجد، وأخرى تتعلق بالفئران والقوارض.
ورغم الحملات الليلية التي اعتمدت بناء على محضر مشترك تم توقيعه مع البلدية المختصة، إلا أن الهدف الذي ظهر بعد ذلك كان إعلاميا بحتا؛ إذ إن فرق الرش حضرت مرة واحدة قبل سنتين لرش مبيد داخل الحي، ولم تحضر بعد ذلك، والمشكلة أن تلك الفئران أصبحت تشكل خطرا على الأهالي؛ لأنها تحفر أنفاقا تنفذ من خلالها إلى البيوت، خصوصا الشعبية منها، ومن المعكرات كذلك مجاورة مساكن العزاب للمساكن الخاصة بالعوائل.
لجنة إغلاق الورش
من جهتها، أوضحت أمانة محافظة جدة، أنه بموجب توجيه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، يجري العمل من قبل البلديات الفرعية ضمن لجنة إغلاق الورش المخالفة برئاسة شرطة محافظة جدة، على تطبيق نظام وزارة الشؤون البلدية والقروية الذي يمنع ويحظر ممارسة أنشطة الورش الصناعية في غير
الأماكن المخصصة لها.
وأضافت: فيما يتعلق بورش بني مالك، نوضح بأن بلدية الشرفية الفرعية أشعرت وأغلقت أكثر من 200 ورشة بحي بني مالك، وتم الرفع بفصل التيار عنها لمخالفتها اشتراطات الموقع ووجودها داخل الأحياء السكنية، نظرا لما تسببه من إزعاج وضرر للمجاورين، إضافة إلى تجمع وتكدس السيارات المهملة والخربة بشكل يعيق الحركة المرورية ويشوه المنظر العام، وذلك بحسب اللوائح والاشتراطات البلدية التي تنص على ضرورة أن تكون تلك الأنشطة ضمن المناطق الصناعية المعتمدة داخل المخططات الهيكلية للمدن والقرى أو المواقع المخصصة لهذا الغرض.
وتم إشعار هذه المحلات نظاما بالإخلاء والإغلاق أو تغيير النشاط، فيما بدأت أعمال الإغلاق لمحلات الورش المخالفة من اللجنة المكلفة بعد انتهاء المهلة.
«قطع الغيار» تضررت
من جانبهم، شكا عدد من العاملين ومالكي محلات قطع الغيار الموجودة في المنطقة المجاورة للورش المغلقة من قلة إقبال الزبائن بعد إغلاق الورش؛ إذ لم تعد الحاجة للشراء منهم قائمة حاليا، في حين رجح بعضهم مغادرة محلات قطع غيار السيارات أسوة بالورش لتصبح المنطقة بكاملها فارغة تماما.
وفي المقابل، تجد عربات نقل السيارات مكانا مناسبا لها بعد نقل الورش إلى خارج النطاق العمراني، ما يجعل الحاجة ماسة إليها لنقل السيارات المتعطلة إلى منطقة الورش الجديدة.
50 عاما
يعد «بني مالك» من أقدم أحياء جدة التي تقع خارج سور جدة القديم، ويمتد تاريخ الحي إلى 50 عاما، ويرجع مؤرخون تسميته إلى وجود قبيلة بني مالك كأول قبيلة سكنت الحي، الأمر الذي يجعل الحي رابطا بين عصرين مختلفين. واتسع الحي مع بداية القرن الهجري الحالي وزادت رقعته العمرانية بشكل كبير، ويضم في أغلبه بيوتا شعبية، في حين تشهد بعض نواحيه زيادة مطردة في العمائر السكنية، بينما هجره بعض أهله إلى الشمال والشرق حيث الأحياء الجديدة. وأدت وفرة البيوت الشعبية في نواح من الحي إلى كثرة سكانه من العمالة الوافدة والجنسيات المختلفة، نظرا لقلة ثمن الإيجار وعوامل أخرى، خصوصا في المناطق الشعبية من الحي، وتشكل الجاليات التشادية والباكستانية والهندية والمصرية أكثر سكان المناطق الشعبية.
الأهالي يتفقون: القوارض والإنارة معضلتنا الدائمة
اتفق سكان حي بني مالك في أغلب شكاواهم الناشئة من نقص الخدمات كالإنارة وبؤر الصرف الصحي والعشوائيات، التي تنشأ منها تجمعات الفئران والقوارض التي يزداد حجمها وعددها يوماً بعد يوم، فضلاً عن ضعف شبكة الإنارة في بعض المناطق، مما يشكل مناطق لتجمعات الشبان الأفارقة، خصوصاً في وقت متأخر من الليل، وتصبح بعض الأماكن مرتعاً للسيارات المسروقة أو تهديداً للسيارات الأخرى بسرقتها أو أجزاء منها.
ويلاحظ أبو أحمد أن كثرة القوارض تأتي لوجود البيوت الشعبية إلى جوار العمائر الجديدة ما يسهل تنقلها، إضافة إلى عوامل أخرى تسهم في تكاثرها، في حين يشتكي إبراهيم -أحد سكان الحي- من كثرة الزوايا المظلمة التي تمثل تجمعات للأفارقة وتشكل خطراً على الأهالي والمارة، وكذلك كثرة القوارض ووجود تجمعات لمياه الصرف الصحي، ما يزيد من فرص تكاثر القوارض ونشوء بيئات خصبة للأوبئة كحمى الضنك وغيرها، مشيراً إلى أهمية الخطوات التي قامت بها البلدية في القضاء على الأحواش والورش المخالفة التي كانت تؤرق الأهالي في وقت سابق، مؤملاً أن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى في سبيل رفع معاناة السكان.